تعتبر الذبابة البيضاء بأنواعها المختلفة اليوم وبحق واحدة من أخطر الحشرات الاقتصادية الضارة بالمحاصيل الزراعية الهامة في العديد من دول العالم وبالرغم من صغر حجمها وجمال منظرها ,إلا أنها بالغة الضرر في مفعولها.
فهي تتكاثر بأعداد هائلة قد تصل إلى آلاف الأفراد على النبات الواحد، مما يؤدي إلى إضعاف عوائلها عن طريق امتصاص العصارة الخلوية، وإلى توضع فطر العفن الأسود الذي يعمل على إعاقة التمثيل الضوئي، وخفض قيمة المحصول الاقتصادية، إضافة إلى نقلها العديد من الأمراض الفيروسية الهامة، تصيب اكثر من 100 نوع من الانواع النباتية المستديمة الخضرة والمتساقطة الاوراق والشجيرات.
الأعراض و الأضرار
الاضرار التي يسببها هذا النوع من الحشرات حيث تقوم بافراز ندوه عسلية ينمو عليها فطر العفن الاسود الذي يؤثر على عملية التبادل الغازي وعلى عملية التمثيل الضوئي اضافة الى امتصاص العصارةالنباتية
وقد لوحظ حشرات النمل على الاوراق مترافقة مع الذباب الابيض والمن وهي تتعذى على الندوةالعسلية التي تفرزها الحشرات وان النمل يقوم بحماية هذه الحشرات الضارة ويمنع الاعداء الحيوية من القيام بمهمتها.وللحشرة قدره عالية على حمل ونشر الامراض بين المحاصيل مما يؤثر على انتاج الغذاء العالمى.
تحدث الإصابة على السطح السفلى للأوراق ، وتقوم الحشرة بامتصاص العصارة النباتيةللتغذية مما يؤدي الى تحول لون الاوراق الى الاصفروتتجعد الاوراق .
الوقاية و العلاج
أن مكافحة الذباب الأبيض أمر في غاية الصعوبة وهذا يرجع إلى عدة عوامل منها:
– هذه الحشرة ذات كفاءة حيوية وإن قدرة كفاءتها التناسلية عالية.
– تضع أعداد كبيرة من البيوض
– انخفاض نسبة الموت الطبيعي للأطوار المختلفة لهذه الحشرة.
– إعطاء هذه الحشرة عدة أجيال في السنة حيث أنها تعطي جيل كل 21-24 يوم وهذا يرجع بالطبع إلى درجات الحرارة والرطوبة ونوع الغذاء..الخ.
– العديد من المبيدات الحشرية المستعملة في مكافحة هذه الحشرة تؤثر فقط على الحشرة الكاملة بينما تأثيرها قليلاً على الأطوار غير الكاملة إذا استعملت بالتركيزات المسموح بها وهذا يرجع لوجود طبقة شمعية على هذه الأطوار والتي تجعلها بمعزل عن وصول المبيدات إليها والقضاء عليها.
– اكتساب هذه الحشرة صفة المقاومة للعديد من المبيدات الحشرية المستعملة في المكافحة .
-تواجد الأطوار الكاملة والأطوار غير الكاملة لهذه الحشرة على السطح السفلي للأوراق .
إن وقاية المزروعات من الذباب الأبيض تعتمد اليوم اعتماداً كبيراً على المكافحة المتكاملة بحيث تتوافر كل التدابير اللازمة وهي التدابير الوقائية والوسائل الزراعية والمكافحة الحيوية (البيولوجية) والكيميائية. المكافحة الحيوية (البيولوجية): أخذت المكافحة الحيوية في السنوات الأخيرة تلعب دوراً هاماً وأولتها الحكومات والأفراد اهتماماً كبيراً، ومن حسن الحظ في هذا المجال أن للذبابة البيضاء العديد من الحشرات النافعة التي تهاجمها وتحد من انتشارها وتكاثرها .
المكافحة الكيميائية
– ثيودان (اندوسولفان): ينتج بصورة 50% W.P وكذلك 35% مركز قابل للاستحلاب ، مبيد حشري وأكاروسي يؤثر عن طريق الملامسة ومعدي بمعدل 50-20 سم3/دونم
-أكتيليك (بيريميفوس ميثيل): ينتج بصورة 50% مركز قابل للاستحلاب حشري وأكاروسي يؤثر عن طريق الملامسة ومعدي يستعمل بمعدل 150 سم3/100 لتر ماء .
– مالاثيون ، مالاتوكس: ينتج على صورة 50% E.C
– ايتافوس: ينتج بصورة 50% مركز قابل للاستحلاب بمعدل 150-300 سم3/دونم.- سيمبوش (سايبرمثيرين 25%E.C): وبمعدل 120-150 سم3/دونم –